هل يعانى طفلك من قصر القامة
تعريفات
قصر القامة:
يعتبر الطفل قصيرا اذا قل طوله عن الخط المئوى
الثالث بالنسبة لعمره على منحنى النمو للمجتمع الذى ينتمى له الطفل
التوزيع الطبيعى للصفات:
توزع الصفات الانسانية فى المجتمعات مثل
الطول و الوزن و نسبة الذكاء بما يسمى التوزيع الطبيعى
حيث يقع
غالبية المجتمع 68% فى المتوسط
حوالى 13% فوق المتوسط و مثلهم تحت المتوسط
ثم ياتى 3% فوق المعدلات الطبيعية و مثلهم تحت
المعدلات الطبيعية
مثال: الذكاء
- 68% من الناس تتمتع بنسبة ذكاء متوسطة
- 13% نسبة ذكاء فوق المتوسطة
- 13% نسبة ذكاء تحت المتوسطة
- 3% عباقرة
- 3% نسبة ذكاء تحت الطبيعى
منحنى النمو:
هو منحنى مبنى بطريقة احصائية عن طريق جمع
معلومات عن اطوال الاف الاطفال فى المراحل
السنية المختلفة لمعرفة معدلات النمو الطبيعية ( معدلات النمو المتوسطة – فوق و
تحت المتوسطة ) و بالتالى معدلات النمو المرضية سواء كانت فوق او تحت الطبيعية
و يوجد نوعان
منحنى نمو عالمى و انشاته منظمة الصحة
العالمية عام 2007 و ذلك بدراسة معدلات نمو الاف الطفال فى 14 دولة موزعة على
انحاء العالم و ذلك حتى يمكن استخدامه لمتابعة نمو الاطفال عالميا
منحنيات نمو وطنية: على مستوى دولة واحدة و
هى ادق و انسب للاستخدام داخل نفس الدولة مقارنة بمنحنى منظمة الصحة العالمية حيث
يشترك مواطنى الدولة الواحدة فى نفس البيئة و الثقافة و التغذية و الجنس و الجينات
و قد تم انشاء منحنى النمو المصرى عام 2002
ملحوظة
يجب تحديث منحنى النمو كل 30 عامامتابعة النمو:
و هو قياس طول الطفل كل 6-12 شهر و مقارنته
بالمعايير الطبيعية للسن و رسم منحنى يبين تقدم الطول و حساب سرعة النمو و هى اهم
معيار للنمو ( و هى تتم بصورة روتينية لكل الاطفال فى كل دول العالم المتقدمة) و
تهدف الى التشخيص المبكر لاى تاخر فى النمو حيث يعد التشخيص و العلاج المبكر هو
اهم العوامل المساعدة لنجاح العلاج فى حالات قصر القامة المرضية.
اسباب قصر القامة: و تقسم الى مجموعتين من الاسباب
قصر القامة غير المرضى: و يمثل حوالى 75% من كل حالات قصر القامة
قصر القامة العائلى او الجينى: و هو طفل قصير لان ابواه قصيران و عليه فبالرغم من ان الطفل قصير مقارنة بمنحنى النمو للمجتمع الذى ينتمى اليه الا انه عند مقارنته بمتوسط طول الوالدين نجد ان طوله مناسبا و ذلك لان العامل الجينى هو اهم العوامل المحددة لطول القامة .
تاخر البلوغ و النمو: و هو مجرد تاخر نسبى فى ظهور علامات البلوغ و القامة و لكن فى النهاية يصل الفرد للطول المناسب و كامل البلوغ فى عمر متاخر عن زملائه و عليه فان هذه الحالة لا تحتاج اى علاج.
قصر القامة المرضى:
سوء التغذية: و هو اهم اسباب قصر القامة عالميا
اسباب مرتبطة بمرحلة الحمل و الولادة:
التعرض لاشعاع او عدوى فيروسية او ادوية
اثناء الحمل
صغر او قلة الوزن بالنسبة للعمر الجنينى عند
الولادة و هو احد الاسباب المهمة
مضاعفات
اثناء الولادة: حدوث اختناق او هبوط مستوى السكر بالدم للطفلالامراض المزمنة: و تمثل حوالى 10% من حالات قصر القامة و من الامثلة المهمة
- الربو الشعبى
- الطفيليات و الديدان المعوية
- حساسية القمح
- الانيميا المزمنة مثل انيميا البحر المتوسط
- الفشل الكلوى
- العيوب الخلقية بالقلب
- تليف الكبد
الحرمان العاطفى: و يمثل 1% من اسباب قصر القامة
اضطرابات كروموسومية: مثل متلازمة تيرنر او مرض برادر ويلى
مرض التقزم (Achondroplasia)
اسباب متعلقة بجهاز الغدد الصماء: و تمثل من 5% من كل حالات قصر القامة و حوالى 16-40% من حالات قصر القامة المرضية
- نقص افراز الغدة الدرقية
- نقص افراز هرمون النمو: و قد ينتج عن اصابات الراس او جراحات و اورام المخ و الاعصاب
- السكرى و السكرى الكاذب
- البلوغ المبكر
- نقص فيتامين دال الكساح
- مرض او متلازمة كوشينج.
هل ابنك مصاب بقصر القامة؟
نقارن طول الطفل الحالى بالطبيعى المناسب
لعمره و اذا كان اقل من الخط المئوى الثالث ننتقل للخطوة التالية
نقارن طول الطفل بمتوسط طولى الوالدين
فاذا قل متوسط طول الوالدين عن الخط المئوى
الخمسينى فى منحنى النمو فنقوم بازاحة المنحنى لاسفل بمقدار يساوى الفرق بين متوسط
طول الوالدين و الخط المئوى الخمسينى(يمثل متوسط معدل النمو للمجتمع)
فاذا كان الطفل طوله مناسبا لطول والديه كان
طبيعيا (قصر القامة العائلى او الجينى)
اما
اذا كان الطفل طوله غير مناسبا لطول والديه ننتقل للخطوة التالية
تقييم الحالة الغذائية للطفل و اجراء تحاليل
روتينية للطفل لاستبعاد وجود امراض مزمنة او طفيليات معوية و تشمل الاتى
- وظائف الكبد
- وظائف الكلى
- سكر بالدم
- وظائف الغدة الدرقية
- براز كامل
- صورة دم كاملة
- تحليل كروموزومات فى معظم الفتيات المصابات بقصر القامة karyotyping
تحديد العمر العظمى: و ذلك عن طريق اجراء اشعة عادية على الكف الايسر للطفل و العمر العظمى يعبر عن العمر المناسب لطول و جسم الطفل وقت اجراء الفحص
فاذا ساوى العمر العظمى عمر الطفل كان الطفل طبيعيا
اما اذا كان اقل من عمر الطفل الفعلى فيبقى
احتمالان: نقص هرمون النمو او تاخر البلوغ و النمو فى هذه الحالة ننتقل للخطوة
التالية
تقييم مرحلة البلوغ: تاخر البلوغ مع قصر القامة
يرجح الاحتمال الثانى
سؤال الابوين عن ميعاد البلوغ و الوصول للطول
النهائى لهما فاذا وجدنا ان احدهما عانى من تاخر البلوغ فذلك ايضا يرجح الاحتمال
الثانى
قياس هرمون النمو: و يقاس هرمون النمو قبل و بعد التحفيز او التنشيط و يعتبر طبيعيا اذا زاد مستواه عن 10 مج/مل بعد التحفيز او التنشيط.
اذا كانت القراءة اكبر من 10 مج/مل فذلك ايضا يرجح الاحتمال الثانى
اما اذا كانت القراءة اقل من 10 مج/مل فذلك يؤكد نقص هرمون النمو
اجراء اشعة رنين مغناطيسى على الغدة
النخامية: و فى حالة وجود ورم بالمخ او الغدة النخامية فذلك يرجح و يفسر نقص افراز
هرمون النمو.
العلاج:
يكون العلاج بحسب السبب
نقص هرمون الغدة الدرقية: علاج تعويضى لهرمون
الغدة الدرقية فى صورة اقراص
نقص هرمون النمو: علاج تعويضى لهرمون النمو
فى صورة حقن يومية تحت الجلد حتى الوصول للطول النهائى
سوء التغذية: عن طريق التغذية العلاجية